0%
English
نبذة +

1990

2000

واجب وطني

يسرية تحظى بمنصة وطنية لمناصرة قضاياها

بعد أن أصبحت يسرية عضواً في مجلس الشعب أصبحت قادرة على ممارسة المزيد من التأثير على القضايا الأقرب إلى قلبها. وإلى جانب تقديم المزيد من المساعدة إلى مجتمع الزبالين، أتاحت هذه التجربة ليسرية الفرصة لصقل مهاراتها في الدعوة والمناصرة وإرساء أسس إنجازها الخيري المتميز.

"في بداية القرن الحادي والعشرين، كانت مصر تواجه العديد من التحديات على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأصبح وجود مؤسسات تنموية قائمة على مبدأ الاستدامة ضرورياً لدعم ومعالجة القضايا الملحة، كقضايا الفقر والبطالة والصحة والتعليم."

يسرية لوزا ساويرس

بعد أن أصبحت يسرية عضواً في مجلس الشعب في عام 1995، ازداد تأثيرها في مصر وبسبب خبراتها الواسعة تم تعيينها عضواً في اللجنة البرلمانية للصحة والبيئة والإدارة المحلية.

وخلال السنوات الخمس التي أمضتها في هذا المنصب، تمكنت يسرية من مواصلة جهود مناصرة مجتمع الزبالين. وتتذكر هذه الفترة في حديث لها في مقابلة: "كرست حياتي للعمل العام والنهوض بمجتمعات جامعي القمامة ... وتحسين الظروف الاقتصادية والصحية والتعليمية التي تعاني منها هذه المجتمعات".

وخلال شغلها منصب عضو في مجلس الشعب لعبت يسرية دوراً بارزاً في تقديم المزيد من المساعدة لمجتمع الزبالين، لكن هذه المرة لحي يُعرف باسم طرة يقع جنوب شرق القاهرة بالقرب من سجن يحمل الاسم ذاته. يتواجد الزبالون هنا بالآلاف ويعيشون في أكواخ مصنوعة من الصفيح والكرتون ولا تصلها إمدادات المياه أو الكهرباء. وبعد أن تعرض هؤلاء السكان للطرد من المكان الذي كانوا يقطنونه في سبعينيات القرن الماضي، تم تهديدهم بالتهجير القسري من جديد، وكان ذلك قبل أن تتدخل يسرية وجمعية حماية البيئة.

في البداية، قامت يسرية بكل ما يلزم كي يحصل كل من يحتاج إلى علاج طبي عليه في المستشفى المحلي وثم من حشدت التأييد للسماح للزبالين بالبقاء في المكان الذي يقيمون فيه وتحسين ظروفهم المعيشية. كما قدمت جمعية حماية البيئة دروساً في محو الأمية وتم إنشاء مراكز لرعاية الأمومة والطفولة في المستوطنة. وفي عام 1997، وافقت الحكومة على السماح لمجتمع الزبالين بالبقاء في طرة.

"كانت هذه إحدى إنجازاتها العظيمة عندما كانت عضواً في مجلس الشعب،" كما تقول صديقة الدراسة ورئيس مجلس إدارة جمعية حماية البيئة، سوزي جريس. وتضيف بالقول: "كان هناك مجتمع آخر من جامعي القمامة في منطقة تسمى طرة، وعندما تم تعيين يسرية في البرلمان، تمكنت من إقناع محافظة القاهرة والمحافظ بعدم ترحيل الناس من هذا الموقع واقترحت أن يبقوا هناك والقيام بفرز نفاياتهم".

كما استخدمت يسرية برنامجها الوطني للتصدي للقضايا الأوسع نطاقاً في المجتمع المصري، "فقد تناولت القضايا الملحة كالفقر والبطالة والافتقار للخدمات الصحية والتعليمية".

وكانت يسرية عازمة على أن لا يقلص انتهاء فترة عملها كعضو في البرلمان في عام 2000 من تأثير ها على القضايا التي تهتم بها كثيراً. ولذلك أطلقت بعد عام من ذلك المشروع الذي أصبح الإرث الذي عُرفت به يسرية وعائلتها.