ولدت نورا سليم في المملكة العربية السعودية وانتقلت مع عائلتها إلى القاهرة عندما كانت طفلة صغيرة. وعلى الرغم من أنها كانت تحلم في الدراسة في الخارج، إلا أن الوضع المالي لعائلتها كان يعني أن طموحاتها الجامعية لا بد أن تقتصر على الدراسة في القاهرة فقط. وفي يوم من الأيام وجدت والدتها إعلاناً في إحدى الصحف حول منحة أنسي ساويرس. وكان هذا الإعلان الحدث الذي غيّر مجرى حياتها.
تتذكر نورا تلك الفترة فتقول: "لم تكن عائلتي قادرة على تحمل نفقات إرسالي للدراسة في الخارج، ولذلك فإن التقدم للمنحة ومن ثم اختياري للحصول عليها منحني الفرصة لأن أحلم أحلاماً كبيرة وربما التمكن يوماً ما من الالتحاق بإحدى جامعات الأيفي ليج".
وكانت إحدى جامعات الأيفي ليج بالفعل هي المكان الذي انتهى بها المطاف فيه في عام 2002 عندما كانت في الـ 17 من العمر، حيث التحقت بجامعة بنسلفانيا للحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة. وبعد تخرجها، حصلت على وظيفة مكاتب شركة ماكنزي آند كومباني المرموقة في نيويورك. وفي عام 2009، عادت نورا إلى مصر لتولي منصب في مكتب شركة ماكينزي في القاهرة، وفي عام 2011 التحقت بكلية هارفارد للأعمال لتعزيز خلفيتها في الهندسة بمهارات في مجال الإدارة.
وتقول نورا: "التحقت بكلية إدارة الأعمال لأنني أردت استكمال خلفيتي الدراسية في الهندسة بالمعرفة الإدارية. وكان التوقيت مناسباً إذ كان الاقتصاد يعاني من الركود وكانت بشكل عام فترة غير مستقرة".
وعند عودتها للاتحاق بشركة ماكينزي، لكن هذه المرة في دبي، وجدت نورا هدفاً جديد لها فتقول: "في دبي، ركزت على تقديم الاستشارات للحكومات بشأن الرعاية الصحية والتعليم. وكان الدافع الحقيقي بالنسبة لي هو إمكانية إحداث تأثير اجتماعي".
وفي عام 2015، أتيحت لنورا فرصة أن تفعل بالضبط ما كانت تطمح للقيام به عندما عُرض عليها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس. وقد كانت تجربة مؤثرة للغاية بالنسبة لها بأن تعود للعمل لدى مع المنظمة التي وفّرت لها الفرصة التي شكّلت مسارها المهني في فترة حرجة من حياتها.