0%
English
نبذة +

2020

اليوم

الاستثمار في المستقبل

عائلة الجفالي ملتزمة بالعطاء الاستراتيجي والاستثمار في الجيل الجديد من المحسنين السعوديين.

مدفوعة بإحساس قوي بالهدف والواجب، أعادت عائلة الجفالي صياغة أسس العمل الخيري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولا تكتفي العائلة بكل ما حققته بالفعل، فهي تستثمر الآن في جيل جديد من المحسنين ورواد العطاء في المملكة العربية السعودية وخارجها للمساعدة في تعميق فهم العطاء الاستراتيجي وشحذ تأثير التبرعات والمبادرات الخيرية. ويتمثل إرث عائلة الجفالي في الكرم والابتكار والالتزام العميق بمساعدة المهمشين والمستضعفين.

"آمل أن يحذو الآخرون حذو عائلة الجفالي بصفتهم رواد عطاء وصانعي تغيير في المملكة العربية السعودية وخارجها."

رائد العطاء بيل غيتس

لطالما كان التعليم محوراً أساسياً تركِّز عليه عائلة الجفالي، فقامت بتمويل المنح الدراسية والمشاريع للمساعدة في منح الطلاب العرب ذوي الدخل المحدود فرصة التدرُّب في أفضل الدورات المتاحة بالإضافة إلى توفير دعم متخصص ومسارات جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ما يقدِّمه مركز العون لهم. في الوقت نفسه، فتح عدد من المنح المهمة التي قدمتها باب البحوث والابتكارات ذات الأهمية العالمية في مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات التقنية الرائدة في جميع أنحاء العالم.

وتصف سعاد العمل الخيري الذي تقوم به عائلتها، في حديثها خلال مأدبة عشاء خيّريّ أقيم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث تشغل منصب عضوة مجلس أمناء الجامعة منذ عام 2001 وحصلت على جائزة التأثير العالمي في عام 2017، بأنّ: "العطاء استثمار في مستقبلنا الإنساني المشترك".

وتضيف قائلة: "سيعود استثمارنا في التعليم العالي في الشرق الأوسط بالخير على المجتمعات المحلية للبلدان التي تلقى أبناؤها مساعدات تعليمية وكذلك ستستفيد المنطقة والعالم بأسره من نتائج تعليمهم". 

"إنَّ دورنا هو الوصول إلى هذه الفئات الضعيفة وكذلك المجتمعات المحرومة من خلال منحهم الأمل في مستقبل أفضل وإثراء حياتهم بالتعليم والطموح والثقة والعدالة. وكما يقول المثل: التعليم ينقل الإنسان من ظلام الجهل إلى نور العلم".

وتستمر عائلة الجفالي أيضاً بإلهام الجيل الجديد من المحسنين ورواد العطاء الاستراتيجيين وقادة الفكر والمفكرين النقديين من خلال دعمها لدورات فيما يسمى بالعمل الخيري التجريبي.

 

والعمل الخيري التجريبي هو نهج مبتكر لتعلُّم مجالات العطاء وأدائه، والذي يجمع بين تعلُّم تقديم خدمة الإحسان والاستثمار الخيري. وتمكّن هذه الدورات الطلاب من التعرّف إلى المنظمات غير الربحية والمشكلات الاجتماعية، ثم اختيار الاستثمار في المنظّمات غير الربحية التي يعتقدون أنّها قادرة على حل هذه المشكلات على أفضل وجه. ويهدف هذا النهج إلى تعليم الطلاب النظريات والممارسات غير الربحية، وكيفية تقييم الاستجابات الخيرية للقضايا الاجتماعية. ويهدف أيضاً إلى إفادة المنظمات غير الربحية من خلال تزويدها بالموارد الحيوية والوصول إلى المانحين المتحمّسين للعطاء.

تعرّف خالد وأُلفت الجفالي على مفهوم العمل الخيري التجريبي من خلال ابنتهما هيا، التي كانت تدرس في جامعة نورث إيسترن في ولاية بوسطن، وشاركت في دورة يقدمها مختبر التأثير الاجتماعي بالجامعة، قدّمتها ريبيكا ريتشيو، والتي تقود المختبر منذ تأسيسه عام 2014. هذه التجربة قد عرّفت هيا ووالديها على أساليب مبتكرة للعمل الخيري تؤكد على المشاركة العملية وحل المشكلات على الأرض وإحداث تأثير ملموس على المجتمعات المحتاجة.

أعجب عائلة الجفالي بالدورة ونهجها، وخصصت وقفاً ليتم استثماره بموجب ما تعلموه من الدورة. وتستذكر ريتشيو، التي شغلت منذ عام 2015 منصب مدير مختبر خالد وأُلفت الجفالي للتأثير الاجتماعي في جامعة نورث إيسترن، وتقول: "جذبت فكرة تعليم العمل الخيري حقاً عائلة الجفالي، وهم يشتركون معنا في الهدف الذي يعمل عليه مختبر التأثير الاجتماعي من الرغبة في مساعدة الجميع ليكونوا أكثر فعالية وكفاءة فيما يقدِّمونه من عطاء".

 

دعمت عائلة الجفالي تنفيذ دورات مماثلة في العمل الخيري التجريبي في جامعة الأمير سلطان بالرياض.

 

يمتد التزام عائلة الجفالي بالعمل الخيري التجريبي إلى ما هو أبعد من دعمهم لمختبر التأثير الاجتماعي في الولايات المتحدة. فقد قامت بتوسيع دعمها للجامعات في المملكة العربية السعودية، وتحديداً جامعة الأمير سلطان في مدينة الرياض وجامعة عِفَّت في مدينة جدة، حيث قامت بتيسير تنفيذ دورات مماثلة في العمل الخيري التجريبي.

وعن ذلك يقول خالد: "نحن فخورون جداً بما لدينا لدرجة أننا نقلنا هذه الدورات، بالاشتراك مع جامعة نورث إيسترن، إلى جامعات محلية هنا في المملكة العربية السعودية".

"يساعد المختبر الناس على معرفة كيفية التبرُّع وكيفية التعاون في الفصل الدراسي، وكيف يتبادلون الأفكار، وكيف يُنشِؤون كياناً خيريا جديداً بدمج العديد من الكيانات الخيرية مع بعضها. وهو يبقي الطلاب مستعدين بحماس للتفكير في أي هذه الحلول أفضل. يجب أن يتوصلوا إلى معايير معينة وتحليل معين لما يستحق ومن يستحق العطاء. لذلك، من المجزي جداً أن نرى كيف يقومون بذلك بأنفسهم أيضا".

 

ويكمل خالد، معترفاً باختلاف نهجه في العمل الخيري – ويناقش ذلك علناً –عن نهج العديد من أقرانه في المنطقة: "عندنا في الإسلام، تعلّمنا أصول العمل الخيري من نبينا ﷺ، الذي يقول في حديثه الشريف: "حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه..."، فلذلك عند العطاء إذا قدّمت عطاءً فقدّمه بالسر. لكن، كما تعلمون، قمنا بالعطاء بشكل مختلف قليلاً عند تعاوننا مع محسنين آخرين".

وعن ذلك تقول ريبيكا ريتشيو:"إنّ عائلة الجفالي كانت الخيار الأمثل لمختبر التأثير الاجتماعي". وتضيف بالقول: "إنهم يتمتعون بالصفات التي أعتقد أنها ضرورية ليكونوا رواد عطاء، وهي التواضع، وخطة العمل المستقبلية، والاهتمام الشديد بالأفراد أو المجتمعات التي يقدّمون لها العطاء ... إنهم يريدون تعلّم المزيد في هذا المجال، ولا يتطلعون إلى إصدار الأحكام، وهذا يتوافق إلى حد كبير مع ما نقوم بتعليمه في مختبر التأثير الاجتماعي".

وتكمل ريتشيو أن "القيم الأصيلة التي تتحلى بها عائلة الجفالي تضعهم دائماً في أعلى مقام يعبّر عن التفكير الخيري. إن جهود عائلة الجفالي الخيرية مدفوعة بإحساس حقيقي بالمسؤولية وفهم عميق لقيمة إنجازاتهم التي ابتدأت متواضعة. إنهم يتعاملون مع أعمالهم الخيرية بتواضع، مدركين أهمية رد الجميل للمجتمع واستخدام مواردهم لتحسين حياة الآخرين".

 

"إنهم ليسوا من مشاهير المحسنين. ولا أحد منهم يبحث عن أضواء الشهرة. لم يقوموا بالعطاء أبداً وبنيّتهم جذب انتباه الناس من حولهم... بوسعك أن ترى حقاً في الأسرة إحساساً قوياً بالتعاطف ويمكنك أن تشعر بما يمتلكون من قيم أصيلة وبمدى إنسانيتهم".

Next Founder

يسرية لوزا ساويرس

Born: 1935

Areas: تعليم

Nationality: الإمارات العربية المتحدة

Geography: الإمارات ، الأردن ، لبنان