مع ازدهار إمبراطورية أعمال عائلة الجفالي، واصل أحمد وسعاد حملتهما الخيرية الطموحة لمساعدة المجتمعات المهمشة. وبما أنّهما قد نالا حظّهما بامتياز بالحصول على التعليم اللائق في طفولتهما، فقد آثر الزوجان على أن يكون التعليم في صميم نهجهما في العمل الخيري.
شارك أحمد زوجته سعاد ما كانت تتطلّع إليه، وكان معها من بين مؤسسي جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1967. وعندما فتحت الجامعة أبوابها لأول مرة عام 1968، استقبلت في عامها الدراسي الأوّل 68 طالباً - و30 طالبة، إذ لم يكن تعليم الفتيات مألوفاً ذلك الوقت – للحصول على درجة جامعية مدتها أربع سنوات. أمّا اليوم، يلتحق أكثر من 100,000 طالب وطالبة في برامج البكالوريوس والدراسات العليا المتعددة التي تطرحها الجامعة.
ومن ثم في عام 1977، أطلق أحمد مركز الجفالي للتدريب. وانسجاماً مع رؤى مجموعة الجفالي التي أصبحت الآن شركة عالمية، مكّن مركز التدريب شباب المملكة العربية السعودية من الحصول على المهارات المهنية وقدّم لهم أيضاً تعليماً تقنياً وطريقاً للعمل في المستقبل في المصانع والورش التابعة لمجموعة الجفالي.
وبعد أن حققت سعاد النجاح في تأسيس الجمعية النسائية الخيرية الأولى، حملت وحي نجاحها معها لتكون جزءاً من لجنة تأسيسية تضم أميرات ووزيرات سعوديات ساهمن في إنشاء الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة عام 1976، مع إعطاء الأولوية لرعاية الأم والطفل في الصحة والتعليم.