تقع قرية مسافي بالقرب من جبال الحجر شرق دولة الإمارات العربية المتحدة، على الحدود بين إماراتي الفجيرة ورأس الخيمة. كما تمتد القرية على شبكة من الينابيع الطبيعية وتتمتع بسبب موقعها المرتفع بدرجات حرارة أكثر برودة خلال صيف الإمارات الحار. وقبل تحديث شبكات الطرق في دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت مسافي تقع بالقرب من إحدى الطرق القليلة التي تربط المناطق الداخلية بالساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ولذلك لعب موقعها الجغرافي، فضلاً عن تمتعها بمناخ لطيف، دوراً في كونهاً مكاناً مشهوراً للزيارة.
شيدت عائلة الغرير منزلاً صيفياً في مسافي وكان أفرادها يزورون هذه القرية الصغيرة بانتظام التي لا يزال عدد سكانها حتى اليوم بضعة آلاف نسمة فقط. ولم يخفى على عبدالله عندما كان يقضي وقتاً في مسافي افتقارها للمرافق والخدمات الأساسية لسكانها المحليين، فقام ببناء مدرسة للفتيان والفتيات في المنطقة. وأصبحت هذه المدرسة باكورة العمل الخيري الذي يقوم به عبدالله ليتبعه بعد ذلك العديد من الهبات والأعمال الخيرية لسكان القرية الذين يكنون حتى اليوم الكثير من التقدير لرجل الأعمال هذا الذي اهتم برفاههم وتوفير الخدمات لقريتهم.